الكويت تفاجئ الجميع... تأشيرة واحدة تقلب موازين السفر في الخليج

إطلاق نظام إلكتروني جديد

أعلنت السلطات الكويتية رسميًا عن إطلاق نظام إلكتروني جديد لإصدار التأشيرات، وذلك وفقًا لما نقلته عدة وسائل إعلام محلية وهذه المنظومة الرقمية الجديدة تمثّل تحولًا نوعيًا في آلية التعامل مع التأشيرات، حيث تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتسريع المعاملات المرتبطة بدخول الزوار والمقيمين واستقدام ذويهم فتبوج بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

4 أنواع تأشيرات تحت سقف رقمي موحد

بحسب ما أوضحته الجهات المعنية، يشمل النظام الجديد أربعة أنواع رئيسية من التأشيرات، وهي:

  1. التأشيرة السياحية: وتمنح لمدة تصل إلى 3 أشهر، وهي مخصصة للزوار القادمين بغرض الترفيه والسياحة، مما يعكس رغبة الكويت في تنشيط القطاع السياحي وفتح المجال أمام الزوار للاستمتاع بمقومات البلاد.
  2. التأشيرة العائلية: وتمنح بناءً على طلب من المقيمين في الكويت الراغبين في استقدام أسرهم. وتبلغ صلاحية هذه التأشيرة 30 يومًا، وتتيح لذوي المقيم الإقامة مؤقتًا ضمن فترة محددة، ما يُعد حلًّا عمليًا لتقريب المسافات الأسرية دون تعقيدات.
  3. التأشيرة التجارية: وهي مخصصة لممثلي الشركات والمؤسسات الأجنبية، لحضور الاجتماعات والمعارض والفعاليات الاقتصادية المختلفة داخل الكويت ومدة صلاحيتها كذلك 30 يومًا، مع إمكانية تنظيم الإجراءات بشكل إلكتروني كامل من لحظة التقديم حتى الحصول على الموافقة.
  4. التأشيرة الرسمية: وتصدر للمسؤولين الحكوميين والوفود الرسمية القادمين في مهام دبلوماسية أو رسمية محددة، وفقًا لتنسيقات الجهات المعنية.

تحديث رقمي يعكس رؤية استراتيجية

هذا التوجه الرقمي لا يأتي من فراغ فالكويت ضمن خططها الطموحة لتطوير القطاع الحكومي، تسير نحو رقمنة الخدمات، وتسهيل المعاملات الإدارية، خصوصًا في ظل تزايد الطلب على التسهيلات المرتبطة بالسفر والتنقل والإقامة، سواء من مواطني دول الخليج أو المقيمين الأجانب أو الزائرين المؤقتين.

النظام الإلكتروني يمكن المتقدم من تقديم طلبه عبر البوابة الحكومية الرسمية، وإرفاق المستندات المطلوبة، ومتابعة حالة الطلب لحظة بلحظة دون الحاجة إلى مراجعة أي جهة حكومية مباشرة وهو ما يقلل العبء على الموظفين، ويقلص احتمالات الخطأ البشري، ويساهم في رفع جودة الخدمة بشكل عام.

اقرأ أيضا: منهم للمساس بالولاء للكويت.. قرار بسحب وإسقاط الجنسية عن 3856 حالة ضمن 4 فئات.. إليكم ما هي

السياحة والاستثمار في صلب التوجه

لا تخفى على أحد الأهداف الاقتصادية غير المعلنة لهذا النظام، إذ تسعى الكويت إلى جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة الوافدة ومنح التأشيرات التجارية والسياحية بسهولة، ومن خلال بوابة إلكترونية واحدة، يسهم في خلق بيئة أكثر جذبًا للمستثمرين والسياح على حد سواء.

الكويت، كما هو معروف، تمتلك بنية تحتية سياحية واعدة، من مراكز التسوق الكبرى، إلى المعالم الثقافية الحديثة، والمهرجانات الموسمية ومع تسهيل دخول الزوار، من المتوقع أن يشهد القطاع السياحي حركة أكبر خلال السنوات المقبلة.

التأشيرة الخليجية الموحدة

أعلن جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن قرب تدشين ما يُعرف بـالتأشيرة الخليجية الموحدة، وهي مبادرة طال انتظارها، وتهدف إلى تسهيل حركة السياح بين دول الخليج الست عبر تأشيرة واحدة فقط.

هذا المشروع، الذي استُوحي من تجربة تأشيرة الشنغن الأوروبية، سيسمح لحامل التأشيرة بدخول كل من: السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، وعُمان، دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرات منفصلة لكل دولة.

كيف ستغير التأشيرة الموحدة وجه السفر في الخليج؟

التأشيرة الخليجية ستوفر:

  • مرونة كبيرة في التنقل بين دول الخليج دون الحاجة إلى إجراءات متكررة.
  • دعمًا للسياحة الجماعية، خصوصًا في الرحلات الإقليمية المنظمة.
  • تكاملًا اقتصاديًا وسياحيًا بين دول المجلس.
  • دعمًا لخطط التحول الوطني في كل دولة، بما في ذلك الرؤية السعودية 2030، ورؤية الإمارات 2071، وغيرها.

الكويت في قلب المشهد الجديد

إطلاق النظام الإلكتروني للتأشيرات في الكويت، بالتوازي مع قرب إطلاق التأشيرة الخليجية الموحدة، يعكس بوضوح أن الدولة تدرك موقعها الإقليمي، وتسعى للبقاء لاعبًا فاعلًا في مشهد السياحة الخليجية الحديثة.

الكويت تدرك أن العالم يتغير، والمسافرون يبحثون عن السهولة والسرعة في إجراءات الدخول ولذلك تأتي هذه المبادرة كجزء من تحول حقيقي، وليس مجرد تطوير تقني شكلي.

إنضم لقناتنا على تيليجرام