أجواء غير متوقعة .. الأرصاد السعودية ترصد سحبا ممطرة قادمة نحو هذه المناطق خلال أيام

هطول الأمطار
  • كتب بواسطة :

أعلن المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية عن رصد مؤشرات أولية تُشير إلى احتمالية هطول أمطار خلال الأسبوع المقبل على مناطق متفرقة من جنوب وغرب المملكة، وذلك بناءً على مخرجات النموذج العددي السعودي، الذي يُعد من الأدوات المتقدمة التي يعتمد عليها المركز في تتبع الحالة الجوية وتحليلها رنعفع بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

أين تتركز فرص هطول الأمطار؟

بحسب البيان الرسمي الصادر عن المركز، فإن الفرص الأكبر لهطول الأمطار تتركز على المرتفعات الجبلية الواقعة ضمن نطاق عدة مناطق رئيسية:

  • منطقة مكة المكرمة: وتحديدًا المحافظات ذات الطبيعة الجبلية مثل الطائف وما حولها، حيث من المتوقع نشاط السحب الركامية الممطرة.
  • منطقة الباحة: المعروفة بارتفاعها وتضاريسها المعقدة، والتي عادةً ما تشهد نشاطًا مطريًا في المواسم الانتقالية.
  • منطقة عسير: وبالذات مرتفعات أبها وبللحمر والنماص، حيث يُرجّح أن تتشكل السحب الركامية نتيجة التقاء التيارات الهوائية الباردة بالساخنة.
  • منطقة جازان: خصوصًا المحافظات الجبلية مثل فيفا والعارضة والريث.
  • أجزاء من منطقة نجران: التي من الممكن أن تتأثر ببقايا تأثير الكتل الرطبة الممتدة من الجنوب.

اقرأ أيضا: مفاجأة للسائقين .. المرور السعودي يفرض غرامة فورية 150 ريال على هذا الخطأ المنتشر

طبيعة الأمطار المتوقعة

من المهم التوضيح أن الأمطار المحتملة ليست من النوع العابر، بل من المتوقع أن تكون ركامية الطابع، تنشأ بفعل التسخين السطحي، وتتمدد رأسيًا لتكوين سحب شاهقة، تُعرف بقدرتها على إنتاج زخات قوية من الأمطار في وقت قصير، وربما تترافق أحيانًا بنشاط في الرياح السطحية، أو حتى تساقط لحبات البَرَد في بعض المواقع المرتفعة.

هذه السحب بطبيعتها تتشكل غالبًا خلال فترة الظهيرة إلى ما قبل المغرب، وهي الفترة الزمنية التي تشهد أعلى درجات تسخين سطحي يومي، ما يعزز من فرصة تشكل هذه الظواهر.

اقرأ أيضا: العد التنازلي بدأ .. صرف حساب المواطن يوليو 2025 بمبلغ مفاجئ وهذه خطوات الاستعلام فورا

الخلفية المناخية للتوقعات

في سياق هذه التوقعات لا بد من التذكير أن المناطق الجنوبية الغربية من المملكة تُعد استثناءً من النمط الصحراوي العام فبينما تعاني معظم مناطق السعودية من الجفاف والحرارة الشديدة في فصل الصيف، تشهد المناطق المرتفعة جنوبًا وغربًا نمطًا مناخيًا مختلفًا، يعتمد على الرطوبة الموسمية القادمة من بحر العرب والمحيط الهندي، وهي ما تُعرف محليًا بـ"رياح الصيف الجنوبية الغربية".

هذه الرياح تحمل كميات من بخار الماء، وتصطدم بالمرتفعات الجبلية، فترتفع وتبرد وتتكاثف، مكوّنة ما يُعرف بالسحب الركامية الممطرة.

وبالتالي، فإن هطول الأمطار في هذه الفترة ليس ظاهرة غريبة، بل هو سلوك جوي معتاد، ولكنه يتفاوت من سنة لأخرى حسب شدة التيارات الرطبة وحركة الغلاف الجوي.

إنضم لقناتنا على تيليجرام