مفاجأة للسائقين .. المرور السعودي يفرض غرامة فورية 150 ريال على هذا الخطأ المنتشر

المرور السعودي

في مشهد متكرر على طرق المملكة نلاحظ سائقين يضغطون على دواسة البنزين دون اكتراث، داخل أحياء سكنية تعج بالمارة والأطفال والمرافق الحيوية لكن الأمور لم تعد كما كانت فقد أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن تحرك جاد لمواجهة هذا التهور، وذلك عبر تحذير مباشر لقائدي المركبات بشأن مخالفة مرورية خطيرة باتت تُرصد بشكل آلي ومتكرر، وتُفرض عنها غرامات تصل إلى 150 ريالًا سعوديًا في كل مرة، دون تدخل بشري، ودون سابق إنذار نصهزق بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

تحذير رسمي: لا عذر بعد اليوم

الإدارة العامة للمرور لم تكتفِ بالتنبيه، بل أوضحت بشكل قاطع أن المخالفة المقصودة هي تجاوز السرعة النظامية داخل الأحياء السكنية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية وهي مخالفة ليست بسيطة كما يظن البعض، بل تمثل تهديدًا حقيقيًا لأرواح الأبرياء، من أطفال يعبرون الطريق، إلى كبار السن الذين لا يملكون القدرة على رد الفعل السريع، مرورًا بالسكان الذين يركنون سياراتهم قرب منازلهم، دون أن يتوقعوا أن تمر بجوارهم مركبة بسرعة لا تليق ببيئة سكنية.

اقرأ أيضا: صدمة لأصحاب البقالات .. قرار مفاجئ بمنع بيع اللحوم والأجبان والتبغ نهائيا!

رصد آلي.. لا يعرف التساهل

المثير للانتباه أن هذا النوع من المخالفات لا يحتاج إلى وجود رجل مرور في الموقع، ولا إلى دورية توقف السائق وتحرر له مخالفة يدوية فقد اعتمدت الإدارة العامة للمرور على شبكة من الكاميرات الذكية المثبتة في أماكن مدروسة داخل المدن، تعمل على مدار الساعة، وتقوم برصد وتوثيق التجاوزات تلقائيًا.

هذه الكاميرات لا تغفل ولا تتغاضى حيث يتم تفريغ بيانات الرصد ومقارنتها آليًا بالسرعات المقررة لكل منطقة وإذا تم تجاوز السرعة المحددة داخل الحي، تُسجل المخالفة فورًا، وتُرسل إلى حساب السائق على منصة "أبشر"، ليجد نفسه مطالبًا بسداد غرامة قد تتكرر إذا استمر في نفس النمط القيادي.

والخطير أن النظام يقوم بتحديث سجلاته كل 15 يوم، ما يعني أن من يرتكب المخالفة بشكل متكرر، سيدفع الغرامة بشكل متكرر، دون أن يدرك أن سلوكه يقوده إلى خسائر مالية متتالية وربما إلى ما هو أسوأ.

اقرأ أيضا: صدمة لسكان جدة .. أحياء كاملة ستمحى من الخريطة خلال شهور فقط

الانضباط داخل الأحياء.. ضرورة لا رفاهية

السرعة الزائدة في الطرق العامة خطيرة بلا شك، لكن داخل الأحياء السكنية، تصبح كارثية فالمجال هناك أضيق، والرؤية أقل، والمسافات بين المركبات والمارة تكاد تكون معدومة أحيانًا وأي تجاوز في السرعة قد يؤدي إلى مأساة في لحظة غفلة.

ولهذا شددت الإدارة العامة للمرور على أن هذا النوع من المخالفات يُنظر إليه بجدية شديدة، لأن خطورته لا تقل عن القيادة تحت تأثير المسكر أو تجاوز الإشارة الحمراء فالحوادث داخل الأحياء تكون غالبًا أكثر تأثيرًا على الأرواح، وأكثر تسببًا في الوفيات أو الإعاقات الدائمة.

نهج صارم.. وخطة وطنية واضحة

هذا التحذير ليس عابرًا بل يأتي ضمن إطار خطة استراتيجية وطنية وضعتها الجهات المختصة للحد من الحوادث المرورية وهي خطة مدروسة بدقة، تقوم على محاور عدة، من ضمنها تشديد الرقابة، تعزيز التوعية، وتفعيل الأنظمة الذكية.

فالمرور السعودي يدرك تمامًا أن التهاون في تطبيق الأنظمة داخل المناطق المأهولة قد يقود إلى ما لا يُحمد عقباه ولهذا تم تفعيل إجراءات لا تسمح بمجال للمجاملة أو التغاضي، وتُطبق على الجميع دون استثناء، سواء كان السائق مواطنًا أو مقيمًا.

غرامات متراكمة.. وإيقاف خدمات محتمل

من الجوانب المهمة التي كشفت عنها الإدارة، أن تراكم المخالفات الناتجة عن هذا السلوك قد يؤدي إلى مشاكل إجرائية أوسع، مثل إيقاف بعض الخدمات الحكومية عن السائق، خاصة إذا لم يتم سداد الغرامات في الوقت المحدد.

وقد يُمنع الشخص المخالف من تجديد استمارة المركبة عبر "أبشر"، أو من الحصول على بعض التراخيص، أو الاستفادة من خدمات المرور الأخرى، وهو ما قد يعطله تمامًا عن التنقل أو إنجاز معاملاته اليومية ولهذا نصحت الإدارة السائقين بضرورة متابعة وضعهم النظامي بشكل دوري، وعدم التساهل في موضوع السداد، حتى لا يجدوا أنفسهم في مأزق لا تُحمد عواقبه.

إنضم لقناتنا على تيليجرام