ترحيل جماعي بدون إنذار .. المملكة تتحرك بقوة ضد أبناء هذه الجنسية

أنظمة الإقامة والعمل
  • كتب بواسطة :

لم يعد التساهل خيارًا فالمملكة العربية السعودية ماضية في تطبيق الأنظمة بكل صرامة وجدية، ضمن إطار الحملة الوطنية وطن بلا مخالف، التي أطلقتها الدولة منذ أكثر من خمس سنوات، ولا تزال مستمرة في تعقب وضبط كل من يتجاوز أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود قغحنص بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

تفاصيل الحملة الأمنية.. لغة الأرقام لا تكذب

بحسب البيان الصادر عن الداخلية، فإن الحملة الأمنية جرت خلال الفترة من 02 إلى 08 جمادى الآخرة 1446هـ، الموافق 2 إلى 8 يناير 2025م، وشاركت فيها الأجهزة الأمنية المعنية بشكل مباشر، بالإضافة إلى فرق الرقابة الميدانية من عدة جهات.

النتائج التي تم تحقيقها خلال سبعة أيام فقط كانت كالتالي:

  • 11787 مخالفًا لنظام الإقامة.
  • 4380 مخالفًا لنظام أمن الحدود.
  • 3251 مخالفًا لنظام العمل.

اقرأ أيضا: كارثة صحية في السعودية .. السلطات تغلق محلات في جدة فورا بعد ضبط مخالفات خطيرة

من أين جاء المخالفون؟.. اليمنيون والإثيوبيون في الصدارة

البيان كشف أن الأجهزة الأمنية ضبطت 1221 شخصًا حاولوا التسلل إلى داخل المملكة، في عمليات تهريب أو دخول غير مشروع وكانت النسبة الأكبر من هؤلاء:

  • 42% من الجنسية اليمنية.
  • 56% من الجنسية الإثيوبية.
  • 2% من جنسيات أخرى.

كما تم ضبط 136 شخصًا أثناء محاولتهم الخروج من المملكة بطريقة غير نظامية، ما يشير إلى أن نشاطات التسلل والتجاوز لا تتوقف على دخول البلاد فقط، بل تشمل الخروج منها بطرق تخالف القانون أيضًا.

اقرأ أيضا: عاجل .. الضمان يوقف الصرف لهؤلاء - 8 أخطاء تحرمك من الراتب بدءا من الشهر القادم

جرائم النقل والإيواء.. ضربة للمتعاونين

الحملة لم تتوقف عند ضبط المخالفين فقط، بل استهدفت كذلك من يساعدهم أو يتعاون معهم بأي شكل من الأشكال حيث تم القبض على 19 شخصًا متورطين في عمليات نقل أو إيواء أو تشغيل مخالفي الأنظمة.

وهنا تكمن نقطة في غاية الأهمية، وهي أن السلطات السعودية تعتبر التستر على المخالفين جريمة مكتملة الأركان، لا تقل خطورة عن المخالفة نفسها.

العقوبات شديدة.. ولا مكان للرحمة في أمن الوطن

وزارة الداخلية كانت واضحة وصريحة في هذا الشأن فـالتستر على المخالفين يعد جريمة كبرى موجبة للتوقيف، ومخلة بالشرف والأمانة وتتراوح عقوباتها بين السجن لغاية 15 عامًا، وغرامة قد تصل إلى مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى:

آلاف ينتظرون الترحيل.. لا مجال للتماطل

الداخلية أوضحت أيضًا أن هناك حاليًا 33576 وافدًا مخالفًا يخضعون لإجراءات النظام، من بينهم:

  • 30261 رجلًا.
  • 3315 امرأة.

وهؤلاء المخالفون يتواجدون حاليًا في مراكز الإيواء، بانتظار استكمال إجراءات الترحيل. حيث تم بالفعل:

  • إحالة 23991 مخالفًا إلى بعثاتهم الدبلوماسية لاستخراج وثائق سفر.
  • إحالة 3869 مخالفًا لاستكمال حجوزات رحلات العودة.
  • ترحيل 10319 مخالفًا إلى خارج المملكة.

حماية سوق العمل.. وتنظيم المجتمع

أحد أهم أبعاد هذه الحملة يتمثل في تنظيم سوق العمل السعودي، الذي تضرر في سنوات سابقة بفعل تسلل العمالة غير النظامية، والعمالة السائبة، والمتسللين من غير المؤهلين أو المسجلين.

فالمخالف الذي يعمل خارج النظام يسرق الفرص من العامل النظامي، ويضر بالاقتصاد الوطني، ويضغط على الخدمات العامة، مثل الصحة، والتعليم، والسكن كما أن بعض هؤلاء المخالفين قد يكونون متورطين في جرائم، أو بلا بيانات رسمية، مما يصعب تعقبهم.

ماذا يعني كل هذا للمواطن والمقيم النظامي؟

بكل وضوح، استمرار هذه الحملة يصب في مصلحة الجميع. فهي:

  • تحمي الأمن الوطني عبر السيطرة على الحدود.
  • تنظم سوق العمل وتحارب التستر التجاري.
  • تحفظ حق العامل النظامي.
  • تحسن جودة الخدمات عبر تقليل الضغط على البنية التحتية.
  • تمنع تفشي العشوائية والجرائم المرتبطة بالعمالة السائبة.

ولهذا دعت وزارة الداخلية كل المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات يتم رصدها، عبر الاتصال بالأرقام التالية:

  • 911 لمناطق مكة المكرمة والمنطقة الشرقية.
  • 999 أو 996 لبقية مناطق المملكة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام