صدمة في سوق الذهب السعودي .. انخفاض غير مسبوق يهز المستثمرين اليوم

سوق الذهب السعودي

ما حدث اليوم في سوق الذهب السعودي لم يكن مجرد تغير عابر في الأسعار، بل صدمة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى والسوق الذي تعودنا على تقلباته المعتادة، خرج عن المألوف وهبط إلى مستويات لم تشهدها المملكة منذ سنوات طويلة، وهذا الانخفاض لم يترك مجالًا للتكهنات أو التحليلات السطحية، بل فتح الباب أمام أسئلة حقيقية حول مستقبل المعدن الأصفر في المملكة، وجدوى الاستثمارات الحالية، والمخاطر القادمة في الأفق ثهاغغ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

انخفاض غير مسبوق 

جاءت أسعار الذهب في السعودية اليوم على النحو التالي، وسط تراجع لافت في السوق:

  • عيار 24: 386.28 ريال سعودي (ما يعادل 103.01 دولار أمريكي)
  • عيار 22: 354.09 ريال سعودي (94.42 دولار أمريكي)
  • عيار 21: 338.00 ريال سعودي (90.13 دولار أمريكي)
  • عيار 18: 289.71 ريال سعودي (77.26 دولار أمريكي)
  • عيار 14: 225.33 ريال سعودي (60.09 دولار أمريكي)
  • سعر أونصة الذهب: 12,014.70 ريال سعودي (3,203.92 دولار أمريكي

ما الذي حدث بالضبط؟

انخفضت أسعار الذهب في السعودية اليوم بشكل مفاجئ، وبنسبة كبيرة فاجأت حتى أكثر المستثمرين حذرًا التراجع شمل جميع العيارات، من 24 قيراط إلى 18 قيراط، وامتد أثره ليطال حتى أسعار السبائك والأونصات، ليس فقط في السوق المحلية، بل أيضًا في حركة البيع والشراء عبر الإنترنت.

السعر الذي سجله الذهب اليوم لم يكن متوقعًا، خاصة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، وتذبذب الدولار، والضبابية في أسواق المال وهذا الانخفاض الحاد خالف جميع المؤشرات والتحليلات التي كانت تبنى على فرضية ارتفاع الذهب أو على الأقل استقراره النسبي خلال هذا الشهر.

اقرأ أيضا: صدمة للموظفين الجدد .. رفع استقطاع التقاعد رسميا ولمدة 5 سنوات قادمة

أسباب السقوط المدوي

بعيدًا عن التبريرات الجاهزة التي تطرحها بعض المنصات الاقتصادية، فالمسألة أعمق من مجرد تراجع عالمي أو عمليات جني أرباح ما حدث اليوم في سوق الذهب السعودي يمكن إرجاعه لعدة عوامل مترابطة، منها:

 قوة الريال السعودي أمام العملات الأخرى

خلال الأسابيع الأخيرة شهد الريال السعودي استقرارًا قويًا مدعومًا بسياسات مالية ونقدية متزنة، خاصة مع تراجع أسعار النفط وتحرك السياسات العالمية نحو ضبط الإنفاق وهذا الاستقرار رفع من قيمة العملة محليًا، مما قلّل تلقائيًا من تكلفة الذهب المستورد، وأدى إلى انخفاض أسعاره داخل السوق.

 تباطؤ الطلب المحلي

في الفترة الماضية، ظهرت مؤشرات على تراجع إقبال المواطنين والمقيمين على شراء الذهب، سواء بغرض الادخار أو الزينة ويعود هذا جزئيًا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة، ووجود بدائل استثمارية أخرى أصبحت أكثر جاذبية مثل العقار أو حتى الأسهم الرقمية، مما خفّض الطلب وساهم في هذا التراجع المفاجئ.

 ضغوط من السوق العالمية

رغم أن الذهب عالميًا شهد بعض التذبذبات، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت في تراجع الأسعار العالمية للذهب بشكل طفيف بالتزامن مع قوة الدولار الأمريكي، مما أثّر بشكل مباشر على السوق المحلي، وساهم في تسريع الهبوط هنا.

كيف تفاعل السوق مع هذا الهبوط؟

ما حدث اليوم لم يكن مجرد خبر عابر في نشرات الاقتصاد، بل أثر فعلي لمسناه في محلات الذهب، وعلى مواقع التسوّق الإلكتروني، وفي أوساط المستثمرين وكثير من المتعاملين دخلوا في حالة من الذهول، وتوقفت حركة البيع والشراء مؤقتًا في بعض المحلات انتظارًا لاتضاح الصورة.

  •  بعض المستثمرين الأفراد اختاروا البيع الفوري، خشية من مزيد من التراجع.
  •  فئة أخرى رأت في الهبوط فرصة نادرة للشراء بأسعار منخفضة.
  •  أما أصحاب المحلات، فقد واجهوا صعوبات في ضبط الأسعار، خاصة في ظل تذبذبها السريع خلال اليوم الواحد.

إنضم لقناتنا على تيليجرام