السعودية تبدأ تطبيق إذن فسح الأدوية للمسافرين رسميًا: تعليمات جديدة وعقوبات للمخالفين

شروط دخول الأدوية للمسافرين

لا يخفى على أحد أن المملكة العربية السعودية تسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز الأمن الصحي وتنظيم حركة السفر بما يحمي المجتمع ويضمن للجهات المختصة القدرة على الرقابة الفعالة . وفي هذا السياق، أعلنت السلطات السعودية دخول قرار مهم حيّز التنفيذ اعتبارًا من صباح اليوم، يقضي بإلزام كل مسافر قادم إلى المملكة أو مغادر منها بالحصول على تصريح فسح مسبق للأدوية المقيدة قبل إدخالها أو إخراجها من البلاد خعذظب بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

لماذا هذا القرار؟

الفكرة بسيطة وواضحة: حماية المجتمع. هناك أدوية تُصرف لأسباب طبية مشروعة، لكنها في نفس الوقت تُعتبر مواد حساسة قد تُستغل بطرق غير قانونية أو مضرة بالصحة في حال خروجها عن الإطار العلاجي السليم.

لذلك رأت الجهات المختصة أن المسافر الذي يحتاج لحمل هذه الأدوية لا بد أن يتقدم بطلب رسمي مرفقًا بالتقرير الطبي والوصفة المعتمدة، ليتمكن من عبور المنافذ دون أي إشكال.

الأمر ليس تعقيدًا ولا تعطيلًا للمسافرين، بل هو تنظيم ضروري يتماشى مع المعايير العالمية في الرقابة الدوائية.

اقرأ أيضا: تمديد غير مسبوق لتأشيرة الزيارة العائلية في السعودية بخطوات أسهل وشروط جديدة

آلية التقديم والحصول على إذن الفسح

الهيئة العامة للغذاء والدواء وضعت مسارًا إلكترونيًا كاملًا لتسهيل العملية. المسافر يدخل إلى المنصة، يرفع الطلب، يرفق المستندات الطبية، ويحدد نوع الدواء وكميته. ثم يحصل على الموافقة خلال مدة وجيزة — كل شيء رقمي، واضح وخالٍ من التعقيد.

وهذا يعكس توجه المملكة في تحويل الإجراءات الحكومية إلى قنوات إلكترونية مرنة لا تتطلب مراجعات أو انتظار طويل.

اقرأ أيضا: قرار تاريخي من التعليم السعودي.. عامان إضافيان لخريجي الثانوية لرفع المعدل وتحسين فرص القبول الجامعي

أدوية لا يمكن حملها دون تصريح

القرار يشمل كل دواء يحتوي على مواد خاضعة للرقابة الطبية، سواء كانت مهدئات أو منشطات أو مركبات ذات تأثير على الجهاز العصبي. الفكرة هنا ليست منع العلاج عن الناس، بل التأكد من أن كل من يحمل هذا النوع من الأدوية يمتلك سببًا طبيًا واضحًا ومُثبتًا.

ولأجل ذلك، شددت الهيئة على ضرورة أن تكون الكميات محصورة في حدود الاستخدام الشخصي الموصى به طبيًا.

عقوبات صارمة لمن يتجاهل النظام

السلطات لم تترك مجالًا للالتباس. من يحاول إدخال هذه الأدوية دون تصريح، أو يحمل معه كمية غير مبررة، يعرّض نفسه للعقوبات. هذه العقوبات قد تصل إلى السجن والغرامة، فضلًا عن مصادرة الأدوية المخالفة.

القواعد هنا واضحة: لا مجاملة عندما يتعلق الأمر بصحة المجتمع وسلامته.

تسهيلات للمسافرين ووعي مطلوب

الهيئة لم تكتفِ بفرض القرار، بل وفّرت دليلًا توعويًا ومواد إرشادية للمسافرين، وبدأت حملة تعريفية في المنافذ الجوية والبرية والبحرية حتى يكون الجميع على دراية بالإجراءات قبل السفر.

كما أن توفر الخدمة إلكترونيًا يساعد في تجنب مفاجآت في اللحظات الأخيرة في المطار، فالمسافر يستطيع تجهيز أموره مسبقًا ويضمن عبورًا سلسًا.

إنضم لقناتنا على تيليجرام