أطلقت شرطة عُمان السلطانية اليوم عبر منصتها الرسمية على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) تحذيرًا مهمًا للمواطنين والمقيمين، تزامنًا مع التقلبات الجوية التي تشهدها السلطنة في هذه الأيام، حيث دعت مرتادي البحر إلى تجنب جميع الأنشطة البحرية حتى تتحسن الأحوال الجوية وتستقر حالة البحر، وجاء هذا التنبيه بعد رصد الجهات المختصة ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى موج البحر على السواحل العمانية المطلة على بحر العرب وبحر عُمان، إضافةً إلى هبوب رياح قوية مصحوبة بتقلبات في حالة الطقس العامة، ما يجعل الإبحار أو السباحة أو حتى الاقتراب من الشواطئ في غاية الخطورة خلال هذه الفترة كريظن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
الوضع المناخي في سلطنة عُمان حاليًا
تشهد السلطنة منذ مطلع الأسبوع حالة من عدم الاستقرار الجوي نتيجة تأثرها بمنخفض جوي قادم من بحر العرب، تسبب في تكون سحب رعدية كثيفة وهطول أمطار متفاوتة الغزارة على عدة محافظات، خصوصًا في المناطق الساحلية الجنوبية والشرقية.
وزارة العمل العمانية تصدر قرارات جديدة لحظر توظيف الوافدين في 30 مهنة وتنظيم سوق العمل
سلطنة عُمان تعلن الرسوم الجديدة لتجديد الاقامات للعاملين في السلطنة من هذه الجنسيات العربية
الأرصاد الجوية العمانية أكدت أن الرياح النشطة رفعت ارتفاع الأمواج إلى أكثر من ثلاثة أمتار في بعض المناطق، مع احتمالية زيادة الارتفاع في فترات المد البحري، ما يشكل خطرًا على القوارب الصغيرة وسفن الصيد والأنشطة البحرية بمختلف أنواعها.
كما أوضحت التحديثات أن هذه الحالة الجوية قد تستمر لعدة أيام، وأن التحسن التدريجي في الأحوال الجوية قد يبدأ بنهاية الأسبوع الجاري، وهو ما دفع شرطة عُمان السلطانية لإصدار تحذير رسمي واضح وصريح لتفادي أي خسائر محتملة.
اقرأ أيضا: عاجل في مكة: إنذار رسمي لمالكي عقارات محددة ومهلة للمغادرة لتصحيح الأوضاع
خبر سار للعُمانيين .. هذه الدولة تمنح العُمانيين دخولًا حرًا حتى نهاية 2026
لأول مرة منذ سنوات .. المتقاعدون في عمان يستقبلون 2026 بزيادة تاريخية!
الشرطة تدعو إلى الحذر والانتباه
أكدت شرطة عُمان السلطانية في بيانها أن الأولوية القصوى في الوقت الحالي هي حماية الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى أن بعض الأفراد يستهينون بالتحذيرات الجوية ويمارسون أنشطة بحرية رغم صدور التنبيهات، مما قد يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
ودعت الشرطة الجميع إلى التزام الحيطة والحذر وتجنب الاقتراب من البحر أو الأودية الساحلية خلال هذه الفترة، خصوصًا في أوقات المدّ، حيث يمكن أن تتغير حالة البحر في لحظات من الهدوء إلى الاضطراب الشديد.
كما شددت على ضرورة الابتعاد عن الشواطئ ومواقع التصوير أثناء ارتفاع الموج، حيث يميل بعض الهواة إلى التقاط الصور في أوقات العواصف مما يعرضهم لخطر مباشر، مؤكدة أن السلامة العامة أهم من أي مغامرة أو توثيق بصري.
الحد الأدنى للرواتب في قطر 2025 بعد التحديث الأخير
قطر تمنح السعوديين الإقامة الدائمة بمميزات وشروط غير متوقعة!
اقرأ أيضا: التعليم السعودي يفاجئ الطلاب .. إعفاء شامل لهذه الفئة من الطلاب من شرط الحضور الدراسي!
ارتفاع موج البحر.. خطر صامت لا يُستهان به
يُعتبر ارتفاع موج البحر من أخطر الظواهر الطبيعية التي ترافق حالات عدم الاستقرار الجوي في السلطنة. فالموج العالي لا يؤثر فقط على السفن والقوارب، بل يشكل خطرًا على البنية التحتية الساحلية، مثل الموانئ والطرق القريبة من الشواطئ، فضلًا عن احتمالية انجراف التيارات البحرية القوية.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن بعض الشواطئ العمانية تشهد الآن تلاطمًا قويًا للأمواج، وتيارات عكسية قد تسحب الأشخاص بعيدًا عن الشاطئ خلال ثوانٍ معدودة. لذلك، فإن أي اقتراب من البحر خلال هذه الظروف يُعد مجازفة غير محسوبة العواقب.
الأرصاد الجوية العُمانية تؤكد استمرار المتابعة الدقيقة
من جانبها، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية استمرارها في متابعة الحالة المناخية على مدار الساعة، مشيرة إلى أن المنخفض الجوي ما زال نشطًا في بحر العرب، مع احتمال امتداد تأثيره إلى مناطق جديدة من السلطنة خلال الساعات القادمة.
ودعت الهيئة الجميع إلى متابعة النشرات الجوية الرسمية فقط، وعدم الاعتماد على الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي قد تكون غير دقيقة أو مبالغًا فيها.
كما أكدت أن فرق الطقس والأرصاد تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية والبلديات والمراكز المحلية، لضمان سرعة التعامل مع أي طارئ قد ينجم عن هذه التقلبات الجوية.
استعدادات مكثفة من الجهات المختصة
استبقت شرطة عُمان السلطانية هذه التطورات برفع جاهزية وحدات الإنقاذ البحري والدفاع المدني في جميع المحافظات الساحلية، تحسبًا لأي حوادث قد تطرأ نتيجة سوء الأحوال الجوية.
كما كثفت الدوريات البحرية من انتشارها لمراقبة السواحل ومساعدة أي قارب يتعرض للعطل أو الانجراف، وأكدت أنها ستتعامل بحزم مع أي مخالفات تتعلق بتجاهل التعليمات أو دخول البحر في الأوقات المحظورة.
وفي هذا السياق، أشارت الشرطة إلى أن بعض الممارسات الخاطئة مثل الإبحار في ظروف جوية غير آمنة أو الاقتراب من المناطق الخطرة قد تعرض أصحابها للمساءلة القانونية، لأن هذه الأفعال لا تضر بصاحبها فقط بل قد تؤدي إلى حوادث جماعية أو تتسبب في عمليات إنقاذ معقدة.
إنضم لقناتنا على تيليجرام