تحذير هام من سكني.. تصرف واحد من عائلتك قد يحرمك من الدعم السكني للأبد!

برنامج سكني
  • كتب بواسطة :

كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية، عبر برنامجها "سكني"، عن تفاصيل مهمة في اللائحة التنفيذية الخاصة بتنظيم الدعم السكني، تضمنت توضيح الحالات التي قد تؤدي إلى إسقاط استحقاق الدعم عن المستفيدين، سواء كان السبب متعلقًا بتقديم طلبات القروض السكنية السابقة أو بتداخل بيانات أفراد الأسرة ضمن النظام الإلكتروني وهذا الإعلان جاء ليحسم كثيرًا من التساؤلات التي تدور بين المواطنين حول أسباب رفض بعض الطلبات أو إلغائها بشكل مفاجئ، إذ أوضحت الوزارة أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان العدالة في توزيع الدعم ومنع أي استغلال أو ازدواجية في الاستفادة من برامج التمويل الحكومية غذتعو بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

حالات إسقاط الاستحقاق بسبب القروض السكنية السابقة

الوزارة أكدت أن من أبرز الحالات التي تُسقط استحقاق الدعم السكني هي وجود طلب قرض سكني سابق للمستفيد أو لأي فرد من أسرته قبل تاريخ 23 يوليو 1432هـ. ففي حال كان لدى المتقدم أو أحد أفراد أسرته طلب تمويل سكني قديم لم يتم التنازل عنه رسميًا، فإن هذا يُعدّ مخالفة صريحة لشروط الاستحقاق الجديدة.

لكن، وفي خطوة تنظّم الأمور دون أن تحرم المستفيد من فرصته، سمحت الوزارة بإمكانية التقديم مجددًا عبر بوابة "سكني" الإلكترونية بشرط واضح: التنازل عن جميع الطلبات السابقة خلال 30 يومًا من تاريخ الإشعار الرسمي. أما من يتجاهل المهلة المحددة ولا يُكمل إجراء التنازل في الوقت المطلوب، فيُعتبر طلبه لاغيًا بشكل تلقائي دون الحق في الاعتراض، وذلك ضمن إطار ضبط النظام ومنع تكرار الاستفادة من الدعم الحكومي بأكثر من وسيلة.

هذه القاعدة ليست تعسفية، بل تُعد من الإجراءات التنظيمية التي تضمن أن يحصل الدعم من يستحقه فعلًا، وتمنع تكرار الأخطاء السابقة التي كان بعض المواطنين يستغلونها بتقديم طلبات متعددة في أكثر من جهة تمويلية.

اقرأ أيضا: السعودية تبدأ تطبيق تنظيم جديد لحمل الأدوية المقيدة للمسافرين ابتداءً من هذا الموعد

نظام تحقق إلكتروني صارم

لم تترك الوزارة الأمور لتقدير الموظفين فقط، بل جعلت النظام الإلكتروني هو الحكم الفاصل في التحقق من أهلية المتقدمين. حيث يقوم النظام الآلي لوزارة الإسكان بعملية مطابقة دقيقة لبيانات المتقدم وأفراد أسرته عبر المنصات الوطنية ومن خلال الربط مع البنوك ومنصات التمويل العقاري.

وهذه الخطوة الذكية سمحت بالكشف عن أي طلب سابق أو تمويل قائم باسم أحد أفراد الأسرة — سواء كان الزوج أو الزوجة أو الأبناء — مما يجعل عملية التحقق أكثر دقة وشفافية. الوزارة أوضحت أن هذا الإجراء ليس الهدف منه التضييق على المواطنين، بل حماية حقوقهم وتوجيه الدعم لمستحقيه الحقيقيين.

فالمنظومة الإلكترونية الحديثة تمنع حالات التحايل التي كانت تحدث سابقًا حين كان بعض الأشخاص يسجلون أكثر من طلب من خلال أفراد مختلفين من نفس الأسرة، مما يسبب حرمان أسر أخرى مستحقة من فرصها في الدعم السكني.

اقرأ أيضا: التعليم تفجر مفاجأة كبرى .. 100 ريال لكل حصة انتظار والمعلم هو صاحب القرار!

رؤية واضحة تحقق العدالة في الدعم

برنامج "سكني" لم يأتِ كبرنامج تمويل فقط، بل كركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، خصوصًا فيما يتعلق بزيادة نسبة تملّك المواطنين للمساكن إلى 70% خلال السنوات المقبلة. ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من وجود نظام صارم، واضح، ومبني على العدالة.

إسقاط الاستحقاق في حال وجود طلبات مكررة أو بيانات غير دقيقة ليس عقوبة، بل إجراء إصلاحي يمنع التلاعب ويُعيد توجيه الدعم للشرائح المستهدفة بدقة. وبحسب الوزارة، فإن هذه الإجراءات ساهمت في تحسين كفاءة التوزيع بنسبة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، ورفعت معدلات تملّك المساكن الجديدة في مختلف مناطق المملكة.

أهمية التنازل عن الطلبات السابقة

من النقاط الجوهرية التي شددت عليها الوزارة هي أن التنازل عن الطلبات السابقة لا يعني فقدان الحق في الدعم السكني، بل هو شرط تنظيمي يتيح للوزارة تحديث بيانات المتقدمين وإدخالهم ضمن النظام الموحد للدعم.

الوزارة أوضحت أن بعض المستفيدين أخطأوا بفهم هذه النقطة، وظنّوا أن التنازل عن طلباتهم القديمة يعني خسارة فرصتهم في الدعم الجديد، فامتنعوا عن التنازل خلال المهلة المحددة، مما أدى إلى إسقاط طلباتهم بشكل نهائي.

لذلك دعت الوزارة جميع المتقدمين إلى متابعة الإشعارات التي تصل عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، وعدم تجاهل أي تنبيه من النظام، لأن المهلة الزمنية التي تُمنح بعد الإشعار قصيرة جدًا، وأي تأخير في الاستجابة يؤدي تلقائيًا إلى إلغاء الطلب.

إنضم لقناتنا على تيليجرام