مفاجأة للمقيمين: قرار غير مسبوق يغيّر رسوم الزيارة العائلية في السعودية

تخفيض رسوم تأشيرة الزيارة العائلية

في واحدة من أبرز الخطوات الإصلاحية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن مسارها الطموح لرؤية 2030، أعلنت الحكومة رسميًا عن تخفيض رسوم تأشيرة الزيارة العائلية إلى 300 ريال فقط . هذا القرار لم يكن مجرد إجراء إداري أو تعديل مالي بسيط، بل هو تحول استراتيجي يهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية للمقيمين، وتقليل الأعباء المالية التي طالما شكلت تحديًا أمام استقدام العائلات ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رافقه تحول رقمي كامل في الإجراءات، حيث أصبح بالإمكان استصدار التأشيرات إلكترونيًا بخطوات سلسة لا تستغرق سوى دقائق معدودة عبر المنصات الرسمية. وبذلك، تكون المملكة قد جمعت بين التسهيل المالي والتقني معًا في آن واحد ظرعحخ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

قرار يغير حياة ملايين المقيمين

لطالما كانت رسوم التأشيرات المرتفعة من أبرز الشكاوى التي يطرحها المقيمون في السعودية، حيث كانت تكاليف استقدام العائلة تمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على الكثيرين. ومع هذا القرار، أصبح بإمكان آلاف الأسر أن تعيش لحظات تجمع حقيقية دون الحاجة إلى انتظار سنوات أو استنزاف مدخراتهم.

إحدى القصص المعبرة جاءت من المهندس محمد، المقيم في الدمام، الذي قال: "هذا القرار سيساهم في تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي للمقيمين. الآن يمكنني الاستمتاع بلحظات قيّمة مع أسرتي دون القلق من التعقيد والتكاليف العالية."

هذا الشعور لا يقتصر على محمد وحده، بل يشاركه فيه ملايين المقيمين من مختلف الجنسيات، الذين كانوا ينتظرون مثل هذا التغيير منذ أعوام.

اقرأ أيضا: السعودية تحسم الجدل .. الاختبارات النهائية للابتدائي في 4 مواد فقط

تأشيرة تصل إلى 90 يومًا

بحسب التحديثات الجديدة، أصبحت تأشيرة الزيارة العائلية تتيح الإقامة لمدة تصل إلى 90 يومًا، مع إمكانية التمديد وفق الضوابط النظامية. هذا التمديد يفتح الباب أمام الأسر للاستفادة من وقت أطول لقضائه مع ذويهم، بدلًا من الزيارات القصيرة التي لا تكفي لتلبية الاحتياجات العاطفية والاجتماعية.

ومن شأن هذا التغيير أن يمنح المقيمين شعورًا بالاستقرار والطمأنينة، ويعزز انتماءهم للمجتمع السعودي الذي يزداد انفتاحًا على العالم يومًا بعد يوم.

اقرأ أيضا: التأمينات الاجتماعية تحسم الجدل: وقف راتب التقاعد للورثة غير المستحقين بدءًا من هذا الشهر

التحول الرقمي: نقلة نوعية في الإجراءات

من أبرز ما رافق القرار هو اعتماد النظام الإلكتروني الكامل في التقديم. لم يعد المقيم بحاجة إلى مراجعة مكاتب متعددة أو الانتظار في طوابير طويلة، بل أصبح بإمكانه:

هذه الخطوة لا تسهّل فقط حياة المقيمين، بل تقلل كذلك من معدلات الأخطاء الإدارية وتغلق الباب أمام أي ممارسات غير نظامية.

انسجام مع رؤية المملكة 2030

القرار ليس منعزلًا عن السياق الوطني العام، بل يندرج بوضوح ضمن رؤية السعودية 2030، التي تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المملكة كمكان للعيش والعمل.

إذ تهدف الرؤية إلى جعل المملكة بيئة مثالية تجذب الكفاءات العالمية، وهذا لن يتحقق دون توفير بيئة إنسانية تتيح للأفراد العيش مع أسرهم واستقدام أحبائهم.

يعلق الدكتور خالد، الخبير في شؤون الهجرة، قائلاً: "هذا القرار يعكس مدى اهتمام السعودية بتحقيق الراحة للمقيمين. إنه خطوة ذكية ستنعكس على إنتاجية العاملين وزيادة ارتباطهم بالمملكة على المدى الطويل."

الأثر النفسي والاجتماعي للقرار

لا يمكن حصر قيمة هذا القرار في الجانب المالي فقط، فالأثر الأعمق يتعلق بالجانب الإنساني والاجتماعي. المقيم الذي يستطيع أن يجمع عائلته حوله سيكون أكثر استقرارًا نفسيًا، وأكثر قدرة على العمل بتركيز وإخلاص.

كما أن الأطفال الذين يعيشون مع آبائهم وأمهاتهم في بيئة متماسكة سيكونون أقل عرضة للمشاكل النفسية والسلوكية. هذه الأبعاد الإنسانية تمثل الوجه الأجمل للقرار، والذي يتجاوز كونه إصلاحًا إداريًا ليصبح استثمارًا في الاستقرار الأسري والاجتماعي.

المستندات المطلوبة للحصول على التأشيرة

رغم التسهيلات الكبيرة، إلا أن هناك مجموعة من المتطلبات التي يجب الالتزام بها لتفادي أي تأخير أو رفض، ومن أهمها:

  1. الدخول إلى المنصة الإلكترونية الرسمية.
  2. تعبئة البيانات الخاصة به وبأفراد أسرته.
  3. رفع المستندات المطلوبة.
  4. دفع الرسوم عبر خدمة الدفع الإلكتروني.
  5. الحصول على إشعار القبول إلكترونيًا.
  6. أن يكون جواز السفر صالحًا لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
  7. تقديم صورة شخصية حديثة للمستفيد.
  8. دفع الرسوم المحددة (300 ريال).
  9. تعبئة البيانات الصحيحة والتأكد من مطابقتها للوثائق الرسمية.

إنضم لقناتنا على تيليجرام