في ظل التقلبات المناخية التي يشهدها العالم، تستمر الأجواء في المملكة العربية السعودية هذا الصيف في تسجيل درجات حرارة مرتفعة، خصوصًا في المناطق الشرقية التي تعرف بطبيعتها المناخية الحارة والجافة وقد أعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة اليوم عن موجة حر شديدة تضرب المنطقة الشرقية، مع توقعات ببلوغ درجة الحرارة العظمى حاجز الـ50 مئوية، وهو مستوى يقترب من الحد الأقصى الذي يمكن أن يتحمله الإنسان هذه الموجة تستدعي الحذر الشديد من المواطنين والمقيمين، حيث يُنصح بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واتخاذ كل وسائل الوقاية للحفاظ على الصحة والسلامة سرزدق بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
طبيعة الموجة الحارة وأسبابها
تعرف الموجات الحارة بأنها فترات زمنية تشهد ارتفاعًا غير معتاد في درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي للموسم وفي حالة المنطقة الشرقية اليوم، فإن هذا الارتفاع الحاد سببه عدة عوامل متداخلة، أهمها:
لن تصدق كم عدد سكان قطر 2023 الاصليين والمقيمين؟!
ابتداءً من اليوم لا فرق بين موظف ومتقاعد.. السعودية تطلق مرحلة جديدة في نظام التقاعد!
- امتداد المرتفع الجوي شبه المداري: وهو نظام ضغط جوي مرتفع يتسبب في استقرار الأجواء وقلة حركة الرياح، ما يسمح بتراكم الحرارة في الطبقات السفلية من الجو.
- كتلة هوائية جافة وحارة قادمة من صحراء الربع الخالي: حيث تساهم الرمال الساخنة في رفع درجات الحرارة السطحية بشكل كبير.
- ضعف التيارات البحرية على السواحل الشرقية، ما يقلل من تأثير التبريد الطبيعي القادم من الخليج العربي.
التأثيرات الصحية المتوقعة
عند وصول الحرارة إلى هذا الحد تتزايد المخاطر الصحية بشكل كبير، خاصة على الفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن والأطفال والمرضى وأصحاب المهن الميدانية ومن أبرز هذه التأثيرات:
- ضربات الشمس: وتحدث نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، مما يؤدي إلى فقدان الجسم قدرته على تنظيم حرارته الداخلية.
- الإجهاد الحراري: الذي يصاحبه دوار شديد، غثيان، وتعرق مفرط، وقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة.
- الجفاف: نتيجة فقدان الجسم كميات كبيرة من السوائل والأملاح عبر العرق.
اقرأ أيضا: أمطار غزيرة تضرب المملكة والدفاع المدني يُحذر من حالة جوية خطيرة تهدد السلامة العامة!
التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية
موجة الحر الحالية لا تقتصر أضرارها على الجانب الصحي، بل تمتد لتؤثر على الإنتاجية الاقتصادية والحياة اليومية ففي القطاعات الزراعية، تتعرض بعض المحاصيل لخطر الجفاف أو التلف السريع، ما قد ينعكس على الأسعار في الأسواق أما في القطاع الصناعي، فقد تضطر بعض المصانع إلى تقليل ساعات العمل أو تعديلها لتجنب تعريض العمال للحرارة الشديدة.
كما أن الأعمال الميدانية في مجالات مثل البناء والنقل تتأثر بشدة، حيث قد تفرض قيود على ساعات العمل في أوقات الذروة، التزامًا بأنظمة السلامة المهنية كذلك يزداد الضغط على شبكات الكهرباء بسبب ارتفاع معدلات استهلاك أجهزة التكييف، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى انقطاعات مؤقتة.
إنضم لقناتنا على تيليجرام
