حين تقترب أنفاس شهر رمضان من أرواح المسلمين، يتحرك في القلب شعور لا يمكن وصفه بكلمات عادية وهو شهر ليس كباقي الشهور يعيد ترتيب الروح، ويهذب النفس، ويوقظ الإيمان من سباته سنة بعد سنة يترقبه الجميع بلهفة وشوق، كبارًا وصغارًا، لأنه ببساطة شهر مختلف بكل تفاصيله اقحمز بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
روحانية رمضان
في رمضان لا تقتصر التغييرات على نمط الحياة أو مواعيد الطعام والشراب والأمر أعمق من ذلك بكثير يدخل الشهر في تفاصيل الروح، ويعيد ترتيب أولويات الإنسان فجأة تصبح الصلاة في وقتها ضرورة وليست خيارًا، وتتحول قراءة القرآن من عادة مهملة إلى طقس يومي، ويصبح التصدق دافعًا داخليًا لا يُنتظر له طلب.
لن تصدق كم عدد سكان قطر 2023 الاصليين والمقيمين؟!
ابتداءً من اليوم لا فرق بين موظف ومتقاعد.. السعودية تطلق مرحلة جديدة في نظام التقاعد!
رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل صيام عن كل ما يثقل الروح عن الغفلة عن الإسراف،عن القسوة، عن الإهمال، عن التعلق الزائد بما لا يُغني.
اقرأ أيضا: عاجل للسعوديين فقط .. جامعة طيبة تفتح أبوابها للكوادر المؤهلة للتدريس بالساعات!
رمضان في حياة الأسرة
البيوت قبل رمضان تختلف عن البيوت في رمضان تشعر بذلك من رائحة الطهي قبل الإفطار، ومن أصوات التراويح التي تخرج من النوافذ، ومن دعوات الأمهات آخر الليل، ومن صبر الآباء على العمل طوال النهار رغم التعب يجمع رمضان الأسرة على موائد الطعام، وعلى لحظات السكون، وعلى صلاة الجماعة، وعلى شاشة صغيرة تعرض القرآن أو دعاء الإفطار.
شهر رمضان يعيد للأسرة معنى البيت ليس كجدران وسقف، بل كمكان تُصنع فيه الذكريات الجميلة التي تعيش طويلاً بعد أن ينتهي الشهر.
اقرأ أيضا: رسميا .. إعلان جداول اختبارات الرخصة المهنية للرجال والنساء في أغسطس وسبتمبر 2025!
موعد رمضان 1447 هـ – 2026 م
بحسب التقديرات الفلكية من المنتظر أن يبدأ شهر رمضان يوم الثلاثاء 17 فبراير 2026، وينتهي مع غروب شمس يوم الخميس 19 مارس 2026، ليكون أول أيام عيد الفطر يوم الجمعة 20 مارس.
وبالرغم من اعتماد الدول الإسلامية على الرؤية الشرعية لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فإن هذه التوقعات تمنح الناس فرصة للاستعداد النفسي والمادي، وتنظيم حياتهم من الآن، خصوصًا في ظل تغيرات الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها كثير من المسلمين حول العالم.
رمضان ليس مجرد موسم: بل فرصة لا تُكرر
يأتي رمضان كل عام، لكن لا أحد يضمن أن يعيش حتى رمضان القادم ولهذا فإن من يفهم قيمة هذا الشهر حقًا لا يفرط فيه ويجتهد في الطاعات، ويصبر على المشقة، ويمنح من وقته للغير، ويطهر قلبه من الضغائن، ويُصلح ما انكسر من علاقاته، ويعيد النظر في نفسه.
رمضان هو المراجعة السنوية الكبرى لحياة الإنسان: من أنا؟ وماذا أفعل؟ وهل أنا قريب أم بعيد من رضا الله؟ هو لحظة توقف في منتصف الزحام، يقول فيها العاقل لنفسه: عد إلى طريقك.
إنضم لقناتنا على تيليجرام
