حسم الجدل .. التعليم تفجر مفاجأة بشأن تقليص الحصص في العام الجديد!

تقليص عدد الحصص الدراسية

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد في المملكة العربية السعودية بدأت الشائعات تتسلل إلى ساحات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، خاصة تلك التي تتحدث عن تقليص عدد الحصص الدراسية في المدارس السعودية ووسط هذه الأجواء المشحونة بالتساؤلات، خرجت وزارة التعليم اليوم ببيان واضح وحازم: لا صحة مطلقًا لتقليص عدد الحصص الدراسية للعام 1447هـ زكزجس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

ما حقيقة ما تم تداوله؟

في الأيام الماضية انتشرت على مواقع التواصل تغريدات ومنشورات تزعم أن وزارة التعليم قررت تقليص عدد الحصص الدراسية في المراحل المختلفة، في خطوة وُصفت بأنها ضمن خطة لتخفيف العبء على الطلاب إلا أن الوزارة كانت حازمة في ردّها، موضحة أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأنها مجرد شائعات لا تمت للحقيقة بصلة.

الوزارة لم تكتفي بالنفي فقط، بل أوضحت أنها تتابع ما ينشر بدقة وأنها ترصد كل ما يتم تداوله عن خططها وسياساتها التعليمية وقد أكدت أنها لن تتهاون مع من يروج لمعلومات مضللة، مشددة على أهمية الرجوع إلى المصادر الرسمية، سواء من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة أو عبر حساباتها الموثقة على منصات التواصل.

اقرأ أيضا: توطين مهن التسويق والإدارية في السعودية وهذه أحدث الشروط للوافدين!

ثبات الخطة الدراسية

حين تؤكد وزارة التعليم أن الخطة الدراسية تسير وفق الجدول الزمني المعتمد دون تغيير، فإن ذلك يبعث برسالة طمأنة قوية لأولياء الأمور والمعلمين والطلاب معًا الثبات في الخطة يعني أن العام الدراسي سيبدأ بنفس النظام المعتمد سابقًا، دون مفاجآت أو تعديلات مفاجئة في الهيكل التعليمي أو الجدول الأسبوعي.

كما أن هذا القرار يحمل في طياته دلالة على استقرار النظام التعليمي في المملكة، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التحولات التي يشهدها التعليم عالميًا فبينما تئن بعض الأنظمة التعليمية في دول أخرى تحت وطأة التغيرات المتسارعة، تتمسك المملكة برؤية متزنة، توازن بين التطوير من جهة، والاستقرار من جهة أخرى.

اقرأ أيضا: غرامة كبيرة احذرها!! 150 ريال لوقوف المركبة في هذه الأماكن

لماذا تكثر الشائعات مع اقتراب العام الدراسي؟

عادةً ما تشهد فترة ما قبل بداية العام الدراسي نشاطًا مكثفًا للشائعات، وهذا ليس أمرًا جديدًا فمع كل موسم دراسي جديد، تنتشر أخبار كاذبة عن تغييرات محتملة في نظام الدراسة، أو إجازات مزعومة، أو قرارات غير رسمية.

هذه الظاهرة لها أسباب عديدة، منها غياب الوعي بمصادر الأخبار الرسمية، وأيضًا محاولة بعض الحسابات المجهولة تحقيق التفاعل والمشاهدات على حساب الحقيقة ولهذا شددت وزارة التعليم على نقطة جوهرية: لا تأخذوا أخبار التعليم إلا من مصدرها.

التعامل مع الشائعات

التصدي للشائعات لم يعد مهمة الجهات الرسمية وحدها فالمجتمع نفسه مسؤول عن عدم الانسياق وراء العناوين المضللة أو مشاركتها دون تحقق من الطبيعي أن يشعر أولياء الأمور بالقلق عندما يسمعون عن قرارات مفاجئة تخص أبناءهم، ولكن الحل ليس في مشاركة المعلومة دون تمحيص، بل في التوجه مباشرة إلى المنصات الرسمية والاستفسار.

كما أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتق وسائل الإعلام، إذ يجب أن تكون هذه المنصات جزءًا من الحل لا من المشكلة، وذلك من خلال الالتزام بالمصداقية، والابتعاد عن اللهث وراء السبق الإعلامي على حساب صحة المعلومة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام