شهدت منطقة مكة المكرمة خلال الساعات الماضية حالة مناخية استثنائية دفعت المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية إلى إصدار إنذار أحمر، وهو أعلى درجات التحذير، نتيجة هطول أمطار غزيرة على أجزاء واسعة من المنطقة لم يكن هذا التحذير روتينيًّا ولا قابلاً للتجاهل، بل صدر عن جهات مختصة معنية بحماية الأرواح والممتلكات، وعلى الجميع أن يأخذه على محمل الجد دون تهاون أو استهانة زلهجش بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
ما هو الإنذار الأحمر؟
الإنذار الأحمر لا يعني مجرد مطر أو تغير بسيط في الطقس بل هو إعلان رسمي من الدولة بأن الوضع الجوي قد وصل إلى مستوى خطير يستدعي التدخل الفوري والحذر التام من الجميع في هذه الحالة تشير الأرصاد إلى وجود أمطار غزيرة جدًا مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية وتساقط البَرَد، مع احتمال حدوث سيول جارفة قد تؤثر على سلامة الناس والممتلكات.
لن تصدق كم عدد سكان قطر 2023 الاصليين والمقيمين؟!
ابتداءً من اليوم لا فرق بين موظف ومتقاعد.. السعودية تطلق مرحلة جديدة في نظام التقاعد!
اقرأ أيضا: تحذير من الأرصاد .. الطقس يشهد أمطارًا ورياحًا قوية في هذه المناطق
أمطار لا تستهان بها
تشير التنبؤات الجوية إلى استمرار الأمطار الغزيرة على أجزاء من مكة، بما في ذلك محافظات رئيسية مثل جدة، الطائف، ومناطق ساحلية وجبلية أخرى.
وتظهر الخرائط الجوية وجود تكوّن سحب رعدية كثيفة قادمة من الغرب، تحمل معها كميات هائلة من الأمطار، مع توقعات باستمرار الحالة حتى مساء يوم الثلاثاء القادم.
الأمطار هذه المرة لا تقتصر على زخات خفيفة ولا تقف عند مجرد بلل الشوارع بل هي أمطار غزيرة كفيلة بإغلاق طرق، وغمر أحياء، وتكوين سيول في الأودية والشعاب والواقع أثبت أن السيول الناتجة عن مثل هذه الأمطار كانت سببًا في حوادث مؤلمة في السنوات الماضية، لذلك كانت لهجة التحذير هذه المرة واضحة وصارمة.
اقرأ أيضا: فرق تاريخي .. لأول مرة الجنيه المصري يسجل تباين ضخم بين الشراء والبيع مقابل الريال!
تحذيرات الدفاع المدني
الدفاع المدني بدوره لم يتأخر في توجيه نداءات واضحة للمواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة أبرز ما جاء في التحذيرات:
- لا تقترب من مجاري السيول حتى لو بدت آمنة.
- لا تحاول عبور الطرق التي تغمرها المياه.
- ابتعد فورًا عن بطون الأودية والسدود.
- لا تخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى.
- اتبع الإرشادات الرسمية فقط ولا تعتمد على معلومات وسائل التواصل المجهولة.
الجهات المختصة على قدم وساق
منذ لحظة صدور التحذير، دخلت فرق الطوارئ في حالة استنفار كامل البلديات بدأت في فتح مصارف المياه وتجهيز مضخات الشفط في المواقع الحرجة الأمن العام كثف من وجوده في الطرق الرئيسية لتوجيه الحركة وضمان سلامة العابرين وحتى فرق الهلال الأحمر تمركزت في أماكن يُتوقع فيها ارتفاع معدل البلاغات، خصوصًا في حالات الغرق أو الانجراف.
الجامعات والمدارس أصدرت بيانات تسمح بالتحول إلى التعليم عن بعد عند الحاجة، خصوصًا في المناطق التي قد تعاني من صعوبة الحركة كما تم التنسيق مع شركات الكهرباء والمياه لضمان استمرار الخدمات وعدم تأثرها بالحالة المناخية.
المخاطر ليست فقط في الشوارع
ما يجب على الناس فهمه جيدًا أن الخطر في مثل هذه الحالات لا يقتصر على الطرق والمركبات بل يمتد إلى المنازل خاصة تلك القريبة من بطون الأودية أو في مناطق منخفضة دخول المياه إلى البيوت لا يكون دائمًا نتيجة الأمطار المباشرة، بل قد يحدث بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو فشل شبكات التصريف.
كذلك، تمثل الكهرباء خطرًا حقيقيًّا أثناء العواصف الرعدية، لذلك فإن فصل التيار عن الأجهزة الكهربائية الحساسة أثناء العواصف الشديدة إجراء احترازي ذكي يجب على الجميع الالتزام به.
إنضم لقناتنا على تيليجرام
