في خطوة تُعد من أبرز التحديثات في قطاع الموارد البشرية وسوق العمل بالمملكة العربية السعودية، تم رسميًا الإعلان عن إطلاق منتج الراتب المرن، والذي يفتح بابًا جديدًا للموظفين في القطاع الخاص لإدارة دخلهم بطريقة أكثر مرونة وواقعية وهذه الخدمة ببساطة تتيح للموظف طلب جزء من راتبه قبل الموعد المعتاد للصرف، على قدر الأيام التي عملها بالفعل، دون الحاجة للانتظار حتى نهاية الشهر ضراسج بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
السعودية تطلق رسميا خدمة سحب جزء من الراتب
من المعروف أن كثيرًا من الموظفين يعانون من فجوة زمنية بين الاحتياج الفعلي للنقود وتوقيت نزول الراتب وهذه الفجوة أحيانًا تدفعهم نحو الاقتراض، أو استخدام بطاقات الائتمان بأسلوب غير صحي، أو حتى الوقوع في ضائقات مالية مفاجئة.
لن تصدق كم عدد سكان قطر 2023 الاصليين والمقيمين؟!
ابتداءً من اليوم لا فرق بين موظف ومتقاعد.. السعودية تطلق مرحلة جديدة في نظام التقاعد!
المنتج الجديد يغير هذه المعادلة تمامًا الموظف الآن بإمكانه الحصول على مقابل الأيام التي عملها، دون الحاجة للانتظار إذا مر من الشهر 10 أيام، فله أن يطلب راتب هذه العشرة أيام مباشرة، دون الحاجة للمرور بإجراءات سلف أو انتظار الموافقة من الإدارة المالية كل شيء رقمي، وسلس، ويتم بطريقة آلية.
اقرأ أيضا: صدمة لملايين المسلمين .. السعودية تفرض 4 شروط جديدة على تأشيرة العمرة لمواطني 68 دولة
كيف يعمل نظام الراتب المرن فعليًا؟
نظام الراتب المرن يعمل من خلال منصة رقمية متصلة بأنظمة الموارد البشرية في الشركات يقوم الموظف بفتح التطبيق، ويشاهد مباشرة كم يومًا عمل حتى الآن، وكم يعادل ذلك من راتبه إذا أراد يستطيع بنقرة واحدة سحب جزء من المبلغ، ويُحوّل مباشرة إلى حسابه البنكي.
لا يوجد معاملات ورقية، لا يوجد تأخير، ولا حاجة للمبررات كل العملية تتم بسرعة، والمبلغ الذي سحبه يتم خصمه لاحقًا من راتبه الكامل نهاية الشهر.
هذا النظام مطبق بالفعل في بعض الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ويُعرف عالميًا باسم Earned Wage Access الجديد هنا هو تبني المملكة لهذه الفكرة ضمن إطار تنظيمي رسمي ومقنن.
اقرأ أيضا: صدمة للمسافرين - سابتكو تتخلى عن مدن سعودية كبرى وتوقف رحلاتها نهائيًا في 1447
لماذا الآن؟ ولماذا هو مهم جدًا؟
هناك عدة أسباب دفعت الجهات التنظيمية في السعودية، بدعم من البنوك والشركات الكبرى، إلى تبني هذا النموذج:
- الواقع المعيشي تغيّر: نمط الحياة السريع والالتزامات المتنوعة تتطلب أدوات مالية مرنة.
- الضغوط الاقتصادية: الأسعار تتغير، الاحتياجات الطارئة كثيرة، والأمان المالي للموظف يجب أن يُعاد النظر فيه.
- التحفيز النفسي: الموظف الذي يشعر أن أجره في متناول يده يومًا بيوم، سيكون أكثر التزامًا، وتحفيزًا، ورضا وظيفيًا.
- خفض الاستدانة: عندما تتاح للموظف فرصة الوصول لمستحقاته، يقل اعتماده على بطاقات الائتمان أو الاستدانة غير الرسمية.
