وزارتا التربية والتعليم العالي تعلنان إلغاء اختبار الإمارات القياسي لهذا السبب !

في خطوة هامة تعكس توجهات جديدة نحو تطوير التعليم في الإمارات، أعلنت وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن قرار إلغاء اختبار الإمارات القياسي "الإمسات" لطلبة الصف الثاني عشر وتهدف هذه الخطوة إلى منح الجامعات حرية أكبر في تحديد معايير القبول بما يتناسب مع رؤية الدولة المستقبلية، حيث يسعى القرار إلى تلبية تطلعات الطلاب الأكاديمية والمهنية غنحذع بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

جهود تطوير المنظومة التعليمية

ووفقًا لبيان حكومي يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الجهود الرامية لتطوير منظومة التعليم الوطني وتزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة للمرحلة الجامعية وسوق العمل وتسعى الحكومة إلى تطبيق أفضل الممارسات والمعايير لضمان توافق السياسات التعليمية مع احتياجات المجتمع والتطلعات المستقبلية.

أكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، على التزام الوزارة بمراجعة وتطوير السياسات التعليمية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأوضحت أن الهدف هو دعم الطلاب في جميع مراحل تعليمهم وتوفير نظام تعليمي مرن وعالي الجودة، ما يساهم في إعداد كوادر قادرة على تحقيق الريادة العالمية وأضافت الوزيرة أن تحديث منظومة قياس أداء الطلاب يتيح فرصة قياس مهاراتهم بدقة وتنميتها بشكل مستدام.

تفاصيل القرار وآثاره على معايير القبول

وفقًا للقرار، لن يُشترط اختبار "الإمسات" كمعيار لقبول طلبة الصف الثاني عشر في الجامعات، مما يتيح للطلاب تلبية متطلبات القبول الخاصة بكل جامعة وفق شروطها وأكدت الأميري أن توحيد السياسات بين الجهات المعنية يعزز من انتقال الطلبة إلى التعليم العالي بسلاسة، كما يساهم في تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

من جانبه أشار الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، إلى أن الرؤية الجديدة تهدف إلى زيادة فرص التحاق الطلبة بالتعليم العالي وأوضح أن الجامعات ستتمتع بمرونة في استقطاب الطلاب، حيث يمكنها قبولهم وتسجيلهم في مساقات تأهيلية لتحسين مهارات اللغة الإنجليزية أو مواد تخصصية، إذا لم يحققوا الدرجات المطلوبة.

وأشار العور إلى أن التخصصات الطبية والهندسية ستعتمد بشكل أكبر على الأداء في المواد العلمية المرتبطة بالتخصص، بدلاً من التركيز على المعدل الإجمالي للصف الثاني عشر ويهدف هذا التغيير إلى توفير مسارات أكاديمية مرنة تلبي إمكانات الطلاب وتتواءم مع متطلبات سوق العمل، ما يعزز جاهزية الخريجين للتنافس محليًا ودوليًا.

تابع جديد خدمات السعودية عبر Google News